|

مِن ظهورهم ..فعيّروهم  

الكاتب : الحدث 2022-04-23 05:00:04

بقلم - حنان محمد الثويني

يكرر ويتداول بعض أفراد المجتمع عبارات كنت أحسبها من الحقيقة في مكان ..!

وكبرت و وعيت وأدركت أنها ليست إلا إعتقاداتٌ خاطئه، وتصرخ بظلمٍ عظيم 

فثمة أفراد سايروا طريق الزلل،وتراجعوا وندِموا وغفروا لأنفسهم .. لكنهم.. عيروا غيرهم بأوزارٍ لم يرتكبوها ، بل كان من قارفها أقرانٌ لهم من أبناء من قالوا عن أنفسهم أنهم من أبناء الحلال (شرعيون)وفي الحقيقه أنهم لم يتوانوا عن فعل كل مايندرج تحت طائلة المُحرمات :

-التعامل بالربى 
-أكل مال اليتيم 
-حرمان الضعفاءمن الإرث 
-إختلاس الأموال 
-سرقة الأراضي 
-الغش في التجاره
-المراوغه في المعاملات
-تعطيل حقوق الناس 
-الخيانه في الأمانات 
-تدليس الحقائق 
-التزوير وشهادة الزور
-القذف…..الخ

بينما لو حصل بينه وبين آخر سوء تفاهم أو خصومه  
لقذفه وشتمه وقال عنه (ابن حرام )
وهذه العباره تتكرر حتى فيمن يرحل أو ينشغل أو يختار طريقةً أخرى في التعامل أو الرد القاسي والجفاء أو يتنكر لمعروف أو عِشره 

—فلان ابن حرام ..!

وإبن الحرام الذي يُعيرونه 
رجل أو إمرأه جاءا بطريق غير شرعي 
في وقتٍ غاب أبواه عن الإدراك والوعي 
وأثمر ذلك بكيانٍ وروح أحضراها للوجود وعاملها المجتمع بِلا رحمه ،ومقتها أشد المقت وحاربها بكل أساليب القهر والقمع 

عوقب الأبناء غير الشرعيون بأنواع متعدده من العقاب 
- النبذ
- السخريه 
- التصغير
- التحقير
- التجاهل
- اللخس بالنظرات 
- الهمز واللمز 
- السب والشتم
- التعامل بدناءه
- الطرد من طبقات المجتمع
- تجنب الإختلاط بهم ومُعاشرتهم 
- الإنتقاص منهم ومن أعمالهم مهما بلغوا من نجاحات وإنجازات

وكل ذلك أودى بهم إلى مقت المجتمع والإختباء خلف حواجز مُؤلمه 
تعج بالظلم والوحدة والحزن والكئآبة وكثرة الدموع والرغبة في الموت والخلاص من كرب الوحدةِ والحياة والنظرات القاتله..

الأبناء الغير شرعيون يدفعون ثمن الأخطاء التي يُقارفها بعض الأبناء الشرعيون والذين ماتركوا قارفةً من الأذى إلا وفعلوها بمن حولهم، وعاشوا الحياة بأُفُقها الواسع،وتذوقوا ملذاتها دون تأنيب ضمير،وبعد وقتٍ عيروهم وشتموهم ونبذوهم ..!

قال الله : ( وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۚ وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَىٰ حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ ۗ إِنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ ۚ وَمَن تَزَكَّىٰ فَإِنَّمَا يَتَزَكَّىٰ لِنَفْسِهِ ۚ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ)

وقال الله : (وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا )

سؤال : من هو المجرم الحقيقي في هذه الحال ؟